وصف المدون

إعلان الرئيسية

( عندما تكون أعتى معاركك ... أن تحتفظ بضحكتك . )
بقلم : نانسى ابراهيم

 
صباح الخير أيها الكون .. أنت تعلم جيدا إننى أناضل كى لا أفقد فطرتى الأولى .. أنت تدرك جيدا أننى أحارب من أجل سلام هذة الطفلة التى تقبع بداخلى .. وتتدثر بى ، وتحتمى ، وتعيش فى عالمها الخاص .. تلك الطفلة التى لا تزال تفرح بكلمة حب ، أو تتهلل أساريرها من نظرة تشجيع ، أو تطمئن بحضن ثقة ، وتبكى من فرط التأثر لو أصاب مكروهاً الهواء الذى تتنفسه ، وتسقط صريعة أحزانها إذا عانت فراشة تحوم حولها وتلاعبها .. من وجع .

لم تختر قدرها بل فرض عليها جبراً .. لم تصبو أبدا إلى كل هذا الحزن .. ولم تتوقع يوماً أن تفقد ابتسامتها بغياب حبيب ، أو بعد قريب ، أو خذلان صديق .

لم تكن تعلم أو تتوقع ما ينتظرها من حقد وحسد وقسوة بالغة من الكون الذى طالما تغنت بروعته وبحسن ظنها به ، وبحلاوة وطيبة البشر التى أسبغت عليهم صفات الملائكة .

تريد أن تتدلل .. أن تسعد .. أن تشعر بالأمان .. أن تحتفظ بصفاء روحها وانطلاقتها الصبيانية .. تريد ألا تفقد أبدا حسن ظنها بالعالم من حولها .

لا تزال تتخيل البشر ملائكة.. ولا تزال تتعامل مع الكون وكأنه محل الحلويات الذى تعشقه .. مازالت تحتفظ ببقايا أحلامها فى مكان ما بعيد داخل صندوقها الزهرى الذى تخبئه بحرص فى أعمق نقطة داخل روحها ... أحلامها التى لا تعرف متى ستحققها ؟ وكيف ستحققها ؟ لكنها أبدا لن تتخلى عنها ما بقيت على سطح هذة الأرض .. لم تسع للرحلة لكنها قطعت الطريق ، لم تضع أبدا خططا عادية او معتادة لحياتها بل رسمت أحلاما باهرة ، لكنها بالتأكيد تعلمت الدرس .. ليس درسا واحدا فحسب بل ١٠٠٠ درس .

فأشتد عودها .. ورغم هزال بنيانها ، ورغم براءتها ، ورقة إحساسها ، وهشاشة مشاعرها تحملت ضربات عنيفة كثيرة ومتلاحقة لم ينلها مصارع ف حلبته .. لكنها لم تسقط أبدا ، ولم تستسلم ، ولن تستسلم ، ولم تفقد انسانيتها .. ولن تفقدها ، ولم ترضخ .. وأبداً لن تنحنى هامتها .

ولن يتمكن حرامية الزمن ، أو هادمى الهمة ، أو سارقى الأحلام من سرقة ضحكتها أبداً ، أو من قتل عزيمتها ، أو من اغتيال إنسانيتها ، أو سحق براءتها ... مهما حاولوا .

ربما إنسحقت عظامها أحيانا ، لكنها أبدا لم تنكسر روحها ، ولم تتهشم ثوابتها ، ولم تفقد ايمانها بوجود الجيد وبقاء الافضل ، ولم تتخل أبداً عن يقينها فى الكون من حولها .. وبرب هذا الكون .

ربما سرق البعض ضحكتها لبعض الوقت ... لكن لن يستطيعوا ان يفعلوا هذا لكل الوقت ... فلا أهمية للحظات وأيام وشهور من الشك فى مقابل عمر من اليقين والحمد والرضا والامل .

ورغم كل شيىء .. ورغم كل الظروف أصرخ لك بها الآن وبأعلى صوتى .. وأقولها لها لك مرارا وتكرار وبمنتهى الرضا :

" صباح الخير أيها الكون .. يومك هنا . "⚘

#صباح_الخير_أيها_الكون

#نانسى_ابراهيم

نانسى ابراهيم
 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

Back to top button